تحرى جيدا قبل أن تستثمر. اقض الكافي من الوقت في تعلم المزيد والكثير عن هذا الاستثمار الذي تريد الدخول فيه، لا تتسرع في اتخاذ قرار إنفاق المال، وتذكر المثل الياباني الذي يقول أن ” جمع المال وكسبه هو مثل الحفر بواسطة مسمار، أما إنفاق المال فهو بمثابة صب الماء فوق الرمال الناعمة “.
إذا أردت الاستثمار في مجال ما وكان لديك أي شك في أي شيء ، أو كانت بعض المعلومات مبهمة غير واضحة لك، فالأفضل لك أن تحافظ على مالك. لا تفقد المال، فالأحمق لا يجتمع مع المال، وما أن يجتمعا حتى يفترقا. عندما يجتمع رجل ذو مال مع رجل ذي خبرة، فعادة ما ينتهي الأمر برجل المال وقد حصل على الخبرة، بينما رجل الخبرة يحصل على المال.
إذا ظننت أنك تستطيع تحمل فقدان بعض المال، فأغلب الظن أن الأمر سينتهي بك وقد خسرت قدرا كبيرا منه، فأسهل شيء مرتبط بالمال هو إنفاقه!
ماذا سيحدث إذا خسرت 100% من المال الذي نويت الاستثمار به؟ هل يمكنك تحمل تبعات حادث مثل هذا؟ إذا لم تستطع، فلا تدخل في هذا الاستثمار. استثمر فقط مع أناس حققوا نجاحا في استثمار أموالهم الخاصة، فهذا يقلل من عنصر المخاطرة. استثمر في أشياء تفهمها وتؤمن بها. اقبل النصائح فقط من الناجحين نتيجة تنفيذهم للنصائح التي يقدمونها.
مرة أخرى حيث نختلف معك يا براين، فرغم أن الفائدة المركبة (التصاعدية المتزايدة) تبدو من الخارج فكرة عبقرية عظيمة الشأن، لكن ديننا الحنيف قائم على رفض فكرة الربا والفائدة سواء ثابتة أو بسيطة أو مركبة. يطلب منا براين في هذا القانون أن ندخر نقودنا في مصادر تعطي عوائد في صورة فوائد مركبة، وهذه تجرنا إلى نقاش ليس هذا محله.
كل نجاح مالي كبير هو نتاج تراكم المئات من النجاحات الصغيرة قليلة الشأن والتقدير، وحصولك على استقلاليتك المالية تستدعي الكثير من هذه النجاحات الصغيرة. كن منظما ومثابرا، واجعل مدخراتك تتراكم بشكل منتظم، حتى تصبح حرا. لا تستقل أو تستصغر أي مبلغ صغير تدخره، فالأهم منه هو أن تجعل الادخار عادة راسخة في حياتك، وبذلك تسدد ديونك وتتحسن أوضاعك وتزيد اقترابا من الحرية المالية.
البدء في الادخار سهل. الاستمرار في الادخار هو الصعب، وهو ما يجب عليك فعله بقوة.
كلما زاد ما تدخره من مال، كلما زاد المال في حياتك. المال يذهب إلى من يحبه ويحترمه، وكلما أحسنت رعاية المال، فستجذب المزيد منه، مثلما يجذب المغناطيس المعدن. صنع المزيد من المال يستلزم المال. كلما زاد ما جمعته من مال، فستجده يجذب المزيد من المال عبر الاستثمارات والتجارة، وستزيد قراراتك المالية الصائبة المثمرة.
كلما تحركت بسرعة نحو حريتك المالية، كلما أسرعت حريتك المالية إليك. كلما حصدت المزيد من المال وحققت المزيد من النجاح، كلما وجدت المال والنجاح يأتي إليك من عدة اتجاهات. تجدها صفة مشتركة في قصص العديد من الناجحين، حيث عملوا بجد وكد وجهد لفترة طويلة حتى حققوا أول نجاح لهم، ثم بعدها بدأت هذه النجاحات تأتي هي إليهم.
عادة في الحياة ما تجد أن 80% من إجمالي نجاحك سيتحقق في آخر 20% من وقتك ومالك الذي تستثمره في مشروع أو وظيفة، وأما أفضل الاستثمارات والنجاحات فهي تلك التي تستغرق وقتا طويلا حتى تتحقق.
إن سعر أي سهم في أي يوم في البورصة يفترض به أن يعادل العوائد والتوزيعات المالية المتوقعة من هذا السهم، محسوبة بتاريخ هذا اليوم. الاستثمار في البورصة هو مغامرة، مهما تعددت المؤشرات التي تحاول تقليل هذه المخاطرة، لأن الكثير من الظروف الاقتصادية لا يمكن التنبؤ بها أو التحكم فيها، وهذا سبب ارتفاع درجة المخاطرة.
من يستثمرون بقوة أثناء صعود السوق يحصدون الوفير من المال، ومن يبيعون بسرعة لتقليل خسائرهم أثناء هبوط السوق يحافظون على المال، وأما الجشعون من المضاربين اليوميين ( الذي يشتري ويبيع أكثر من مرة في ذات اليوم) فعادة ما ينتهي بهم الأمر وقد خسروا الكثير مثلما ربحوا الكثير.
ادخل البورصة لتستثمر في المدى الطويل، معتمدا في حساباتك على مقدار عوائد توزيعات السهم، ولا تظن أن الأمر سهل أن تترقب السوق لتشتري وسعر السهم منخفض ثم تبيعه بسعر مرتفع، فهذا الأمر يستلزم مراقبة لصيقة للسوق، وهو ما لن تنجح في فعله طوال الوقت.
إن سعر شراء أي عقار اليوم هو مقدار العوائد المستقبلية المتوقعة من هذا العقار والتي يمكن تحقيقها من استغلال هذا العقار. لهذا تجد الفروق في أسعار العقارات، ولهذا تجد أسعار بعض العقارات في بعض المناطق متنازلة، ذلك أن النظرة المستقبلية لإمكانية تحقيق عوائد من هذا العقار متشائمة، ومتصاعدة في تلك المتفائلة.
عندما تشتري عقارا، فأنت حققت الربح، لكنك لا تقبضه إلا يوم تبيع هذا العقار وتقبض ثمنه. عندما تشتري العقار المناسب، بالسعر المناسب، وتبيعه بالثمن المناسب، فساعتها تحقق الربح. شراء العقار ليس معناه تحقيق الربح بشكل آلي، إذ يجب النظر إلى عناصر كثيرة، مثل الموقع والنظرة المستقبلية له وسهولة تحقيق العائد من تأجيره، وسهولة بيعه بربح كبير.
ملخص النجاح في عالم العقارات هو في حسن اختيار موقع العقار الذي تريد شرائه، وما المنتظر حدوثه من التطور والنمو في المجتمع وعالم التجارة والصناعة حول هذا الموقع. ما يحدد سعر أي عقار هو النشاط الاقتصادي في منطقة العقار، وعدد الوظائف ومستوى الدخل.
تزداد قيمة أي عقار بثلاثة أضعاف معدل زيادة عدد السكان، وبضعفين الزيادة في مستوى التضخم، فإذا اشتريت عقارا في مجتمع يزداد عدد سكانه بسرعة، فأنت وقعت على استثمار ناجح جدا. لا تنس أن الاستثمار في العقارات هو طويل المدى والأجل.
إن شبكة انترنت هي وسيلة فعالة للاتصال، غرضها الأول تسهيل وتسريع نقل المعلومات، بين الجهات التي تريد هذه المعلومات. النجاح في عالم انترنت يعتمد على ركائز ثلاث: الأسهل و الأسرع والأرخص – هذه الركائز يجب أن تجتمع معا لتحقيق النجاح. شركات انترنت الناجحة اليوم هي التي تقدم منتجاتها بشكل سهل وسريع ورخيص، مقارنة بالمنافسة.
يغلب على مجتمعات هذا العصر العجلة والسرعة، فالجميع يريد الحصول على ما يريده بأسرع وقت وأقل تكلفة وفي أفضل صورة ممكنة. سهولة الدخول على انترنت جعلت المنافسة شديدة جدا، وجعل شركات انترنت مطالبة بتقديم بعض المعلومات والخدمات بشكل مجاني، ما جعل شرط تحقيق ربح فعلي على انترنت يستلزم إجراء أكثر من عملية بيع لنفس المشتري.
في النهاية، يلخص براين كل هذه القوانين في خطوات أربعة:
* اكسب قدر استطاعتك من المال واجتهد في عملك لتستحق الأجر المرتفع
* اجتهد قدر استطاعتك لتدخر المال وقاوم الرغبة الغريزية في إنفاق المال
* تحكم في - وقلل من - أوجه إنفاقك للمال في الحياة اليومية
* استثمر بحذر وضاعف مالك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق