مدونة الف كتاب وكتاب

الجمعة، 29 مايو 2009

قوانين الحصول على المال (براين تريسي) ________


القانون الأول: المسبب والنتيجة

لكل شيء يحدث في هذه الدنيا مسبب، ولكل حدث نتيجة. عند تحري المُسببات، ستحصل على النتائج. لكي تحصل على المال، عليك أن تتبع الأسباب التي تؤدي إلى كسبه. كل من سيتبع هذه الأسباب بحذافيرها، سيحصل على ذات النتائج. الفقر له مسبباته، إذا اتبعتها انضممت للفقراء. الثراء له مسبباته، بإتباعها تصبح ثريا. يمكنك دراسة قصص الناجحين، والخروج منها بخطوات، تكررها لتحصل على نتائج مماثلة لما حصلوا عليه.

الأفكار التي تدور في عقلك هي مسببات، بينما العوامل المحيطة هي النتائج. الأفكار هي الإبداع، وعبر أفكارك فأنت تشكل عالمك الذي تعيشه. ما أنت عليه اليوم، ومن حولك، هم نتاج أفكارك على مر حياتك. عندما تغير طريقة تفكيرك، فسيتغير كل شيء تبعا لذلك.

أنت تتحول لتكون نتيجة ما تفكر فيه طوال الوقت. ليست العبرة بما يحدث لك، بل بما تفكر فيه بسبب ما حدث لك، وما يترتب على ذلك من مشاعر وردود فعل. إن ما يدور داخلك هو ما يرسم عالمك الخارجي، ولتتحكم في عالمك الخارجي، عليك أولا التحكم في عالمك الداخلي.

عندما تفكر طويلا في كسب المال، وعندما لا تسيء الظن بالمال، وعندما تثق بقدرتك على كسب المال، ساعتها ستكسب المال. النجاح المالي هو نتيجة، تسبقها مسببات محددة، عندما تتعرف على هذه المسببات، وتطبقها في حياتك، ستحصل على ذات النتائج التي حصل عليها الغير.

القانون الثاني: قانون الإيمان

ما تصدقه وتؤمن به - بكل قوة وبكل جوارحك - يصبح واقعك الذي تعيشه، فأنت ترى فقط ما تصدقه، خاصة تلك المعتقدات التي كونتها عن نفسك، بطريقة تجعلك ترفض كل ما خالف هذه المعتقدات في واقعك المحيط. أنت لا تصدق ما تراه، بل إنك ترى فقط ما تصدقه، وتجده يتفق مع معتقداتك وظنونك، خاصة فيما يتعلق بالمال.

هل تفكر طوال الوقت في أنك مولود لتكون فقيرا فاشلا؟ لا تلومن عقلك على أن صدقك ولبى لك ما تتمنى، والعكس صحيح، إذا آمنت أنك قادر على النجاح في الحياة، وأنك على موعد مع الثراء، إيمانا يصاحبه التفكير والعمل، فإنك قطعت نصف الطريق إلى بلوغ مأربك، ولذا فأنت تتحول لتصبح ما تفكر فيه.

هذا الإيمان يدفعك – دون علمك – إلى الانخراط في نشاطات من شأنها أن تصل بك إلى ما تفكر فيه. عندما تفكر في الأمر، لقد خلقنا الله جميعا متساويين، وما زاد من جهة نقص في أخرى، وما نقص هنا زاد هناك.

ما الذي كنت لتفعله لو لم يكن هناك أي عوائق أو صعوبات تواجهك، إذا كنت من أهل دنيا الأحلام، ما الذي كنت لتفعله؟

القانون الثالث: قانون التوقعات

إن ما تتوقعه، بكل ثقة، إيجابيا كان أم سلبيا، سيصبح واقعك. عندما تتوقع – بثقة - حدوث أحداث إيجابية، ستجدها تحدث فعلا. إذا توقعت بكل قوة أن مصيبة ما ستحل بك، فظنك عادة لا يخيب. الأثرياء توقعوا كسبهم للمال. الناجحون توقعوا نجاحهم. السعداء توقعوا سعادتهم.

توقع أن تنجح، وستنجح، لكن توقعك هذا يقع في نطاق سيطرتك الكاملة وتحكمك التام، لذا توقع الأفضل من نفسك ولها. تخيل دائما أنك كائن بلا حدود، وأن لديك قدرات لا نهائية تساعدك على تحقيق كل ما تريد تحقيقه بعزم وقوة. تخيل أن مستقبلك لا يحده سوى قدرتك على التخيل، وأن ما حققته للآن ليس سوى جزء صغير جدا، مقارنة بما أنت قادر على تحقيقه، وأن أفضل ما تستطيع فعله لم يأتي بعد.

القانون الرابع: قانون التجاذب

أنت عبارة عن مغناطيس حي، تخلق أفكارك ومعتقداتك حولك مجالا من القوة الجاذبة، التي تشع من حولك، فتجذب الناس والظروف والمواقف والفرص، الذين يتناغمون مع أفكارك ومعتقداتك، والذين يساعدونك لتحقيق هدفك الذي تريده.

هذا القانون يفسر العديد من حالات النجاح والإخفاق في العمل والتجارة، فكل ما أنت عليه في حياتك اليوم هو نتيجة جذبك له بطريقة تفكيرك. أنت قادر على تغيير حياتك لأنك قادر على تغيير طريقة تفكيرك.

انظر إلى حالتك المالية اليوم، وقارنها مع أفكارك ومعتقداتك وظنونك التي تؤمن بها. تحمل المسؤولية بأكملها عن كل الأشياء الجميلة في حياتك، وكذلك عن تلك التي لا تراها جميلة. الاثنان هناك في حياتك بسببك أنت، بسبب طريقة تفكيرك. إذا وجدت ما لا يرضيك، فهذا معناه وجود عيب في طريقة تفكيرك. هذا العيب، هو ما يجب عليك العثور عليه وتصحيحه. ترجمه شبابيك

البقية في الرسالة القادمة

الاثنين، 25 مايو 2009

براين تريسي ______________


براين تريسي مستشار وكاتب ومحاضر، صاحب محاضرات صوتية في مجال النجاح في عالم الأعمال، هي الأكثر استماعا إليها على مستوى العالم. براين كندي مواليد عام 1944، من عائلة فقيرة، لم يكمل تعليمه الثانوي، فانخرط في وظائف يدوية، وكان بيته في كثير من الأوقات سيارته. وعمره 20 سنة، أراد براين أن يرتحل حول العالم، وأن يعبر الصحراء الكبرى، وهو قاد سيارته من كندا إلى الولايات المتحدة ومنها – على ظهر سفينة شحن - إلى إنجلترا.

من إنجلترا شق طريقه عبر القنال الإنجليزي إلى فرنسا على ظهر دراجة هوائية وحتى أسبانيا وجزيرة جبل طارق، وهناك اشترك مع صديقين له في شراء سيارة لاند روفر ليقودوها عبر الصحراء الكبرى حيث كاد أن يموت أكثر من مرة، حتى بلغ جوهانسبرج في جنوب أفريقيا، حيث عاش وعمل لمدة سنتين، ليعود بعدها إلى لندن، ليعمل فيها بعض الوقت، ومنها إلى ألمانيا، ليبدأ في 1968 رحلته البرية من إنجلترا وحتى سنغافورة، عبر أوروبا وتركيا وإيران وباكستان والهند، وماليزيا حتى سنغافورة، ومنها إلى تايلاند حيث عمل هناك لمدة عامين.

خلال سنوات ثمانية، عمل براين في قرابة 80 دولة، وسنحت له الفرصة لتعلم رياضة الكاراتيه على يد دكتور ألبرت شيفتزر، وتعلم فلسفتها وحكمتها، ما ساعده كثيرا على النجاح ودروبه في الحياة. في الثلاثينات من عمره، عاد براين ليدرس ويحصل على شهادته في الأعمال.

براين كثير القراءة في مجالات الإدارة والاقتصاد والتاريخ وعلم النفس والقادة والعظماء، ويتحدث أربع لغات. يؤمن براين بأن المرء منا يتحكم في مصيره، وأن الاجتهاد والعمل الشاق والمثابرة وتنظيم الوقت كفيلة ببلوغ الواحد منا هدفه.

تنوعت وظائف براين ما بين المبيعات والتسويق والاستثمار والعقارات والتصدير والتوزيع والاستشارات الإدارية، وقبل أن يؤسس شركته، كان مدير عمليات لشركة تحقق 75 مليون دولار مبيعات سنوية. كل عام، يحاضر براين لأكثر من 450 ألف شخص، في العديد من مواضيع الإدارة والقيادة والتخطيط ووضع الأهداف وتنفيذها، وتطوير الذات والإبداع.

في عام 1981، بدأ براين في تسجيل محاضراته الصوتية، وخلال 25 سنة، كانت حصيلته أكثر من 300 برنامج تدريب صوتي ومرئي من محاضرات وكتب ومقالات ونصائح، مع برامج تليفزيونية وراديو، ترجمت لأكثر من 24 لغة، ويحمل في جعبته حصيلة 25 سنة من العمل، كما حقق 40 كتابا من كتب براين له لقب أفضل كاتب محققا للمبيعات.

من ضمن خبرات براين، استيراده لسيارات الدفع الرباعي سوزوكي من اليابان إلى كندا، وتأسيسه 65 محل وكالة وصيانة عبر ربوع كندا، وبيعه سيارات تقدر قيمتها بقرابة 25 مليون دولار خلال عامين، حيث بدأ من الصفر.

يرى براين أن الفشل في الحياة أمر طبيعي مثل التنفس، فهو فشل في الدراسة، وفشل في أول ثلاث محاولات لعبور الصحراء، وفشل في الوظائف الأولى التي عمل بها، وفشل في البداية حين امتهن وظيفة البيع، وحين انتقل للإدارة، وقع في أخطاء لا تحصى، لكنه تعلم من كل هذه المحاولات الفاشلة، وحول الفشل إلى نجاح، عبر كتبه ومحاضراته وبرامجه التدريبية.

يرى براين أن كل ناجح في الحياة تعرض للفشل مرات كثيرة، لكن الناجح هو المثابر الذي يستمر في التجربة حتى يكتب له النجاح.

لخصه شبابيك

في الرسالة القادمة سنبدأ مع هذا المحاضر الناجح و قوانين الحصول على المال.

الأربعاء، 20 مايو 2009

الوصفة البابلية للخروج من الأزمات المالية ________


سبع وسائل لتتحول من مدين إلى دائن


نشر جورج صامويل كلاسون كتابه “أغنى رجل في بابل” في عام 1926 م وروى فيه حكايات على لسان مجموعة من الشخصيات العامة (أو ما نسميهم بلغة اليوم خبراء اقتصاديين) عاشت في مدينة بابل، والتي تعتبر (بابل) أغنى حضارة قديمة في تاريخ العالم. قبل نشر الكتاب كان جورج يكتب مقالات قصيرة عن طرق النجاح وينشرها في وريقات صغيرة يتناقلها الناس، حتى جمع أشهر هذه الوريقات ووضعها في كتابه هذا. أُعيد نشر هذا الكتب في عام 2002، وحمل على غلافه جملة تقول أن مبيعات الكتاب فاقت مليوني نسخة.

يدعي الكتاب – والعهدة عليه- أنه عند التنقيب في الصحراء العربية، عثر المنقبون والباحثون على ألواح حملت كتابات باللغة التي كان أهل بابل يتحدثون بها، تلك الألواح كانت بمثابة مذكرات كتبها رجل أسرف في الديون، ثم فكر كيف يخرج من مأزقه المالي هذا، وهو خرج بسبع قواعد سار عليها واستمر حتى توقف عن الكتابة بعدما سدد ديونه وربحت تجارته وتمول وتأثل (استحكمت تجارته وربحت).

هذا الكتاب موجه بالأكثر لفئة المنفقين لإجمالي دخلهم - الغارقين في الديون، ولا يعرفون من أين يبدؤون للخروج من دائرة الديون والتحول منها إلى الادخار.

الوصفة البابلية للخروج من الأزمات المالية:

1- ابدأ تكوين محفظة مالية لتنميها
مقابل كل 10 دراهم/ريالات/دنانير/قروش/عملات تحصل عليها من دخلك، لا تنفق منها إلا تسعاً، وبهذا تدخر العُشر ويصبح لديك محفظة مالية توجهها للاستثمار. وجود هذه المحفظة الاستثمارية لديك سيجعلك تشعر بالرضا النفسي الداخلي.

2- تحكم في مصروفاتك وفق المعادلة التالية:
10% تذهب للادخار، 20% لسداد الديون، 70% لحاجات الحياة لك ولأسرتك ولأولادك. وما أن تسدد جميع ديونك، حتى ترفع السبعين إلى تسعين بالمائة. أما إذا أمكنك ادخار أكثر من 10% فبها ونِعم، ولكن لا تقل بأي حال من الأحوال عن 10%.

3- اجعل المال يتضاعف
اجعل كل درهم مدخر عندك يعمل من أجلك ويدر لك العوائد والأرباح، من خلال استثماره في مصارف استثمارية محدودة المخاطر. تذكر أن غنى المرء ليس فيما لديه من مال، بل في مصادر الدخل التي لديه، وصنعه لها.

4- احم مالك من الخسائر
حماية المال تأتي من استثماره في مصارف مأمونة المخاطر، محمية من شرور العواقب، يمكن استرداد المال المستثمر فيها وقت الحاجة لذلك. استثمر فقط في النواحي التي لك بعض الإلمام بها، ولذا استشر الرجال الثقات، وحكماء العلماء، وناجحين المستثمرين، ودع حكمتهم وخبرتهم تقيك الخسائر.

5- استثمر الاستثمار الأمثل
اشتر منزلك ومسكنك واتركه لأبنائك. اشتر بيتك وأرضك. استثمر في الأرض (الأصل الثابت الوحيد الذي لا ينخفض سعره مع استهلاكه ومرور الزمن عليه). تذكر أنه لا ملكية لمستأجر!

6- احرص على مصدر دخل لمستقبلك وهِرمك وكبر سنك
اقتطع جزءاً من أرباحك ليوم تعجز فيه لكبر سنك عن العمل، وليوم تمرض فيه فتنقطع عن العمل، ولتضمن حياة كريمة لأهلك من بعدك. نعم، لا يمكن أن نأمن غدر الأيام، لكن يمكننا تقليل الآثار السلبية لهذه الأيام الغادرة.

7- زد من قدرتك على التكسب والتمول
نمِ معلوماتك وتدرب وتعلم، زد من حكمتك وخبرتك واستخدمها لزيادة مصادر دخلك. كن خبيراً حكيماً حاذقاً ضليعاً عليماً. لا تقلل من قيمة تحويل هوايتك أو مهارتك إلى مصدر دخل إضافي لك.

أمامك الآن عدة اختيارات:
عدم التصديق، أو قبول الأمر دون يقين، أو تجربة الوصفة البابلية ولعلها تفلح فيما فشلت فيه الوصفات الاقتصادية.

لخصه: رؤوف شبابيك

الجمعة، 15 مايو 2009

المفاتيح العشرة للنجاح " الجزء الثاني " _________

اقرأ الجزء الاول من الموضوع "من هنا"

المفتاح السادس: التوقع هو الطريق إلى الواقع
نحن اليوم حيث أحضرتنا أفكارنا، وسنكون غدًا حيث تأخذنا. ما أنت عليه اليوم هو نتيجة كل أفكارك. كل ما تتوقعه بثقة تامة سيحدث في حياتك فعلاً. سافر الدكتور خارج البلاد ومعه عائلته، وفي خلفية عقله راودته فكرة سلبية أن بيته سيتم سرقته. وفعلاً حدث ما توقعه الدكتور. لقد أرسل عقله –دون إدراك منه - إشارة إيجابية للصوص بأن تفضلوا، وهكذا يفعل الكثيرون منا بقلقهم الزائد، فنحن غالبًا ما نحصل على ما نتوقعه. نحن نتسبب في تكوين وتراكم حاجز من التراب ثم بعدها نشكو من عدم قدرتنا على الرؤية بوضوح.
عندما تبرمج عقلك على التوقعات الإيجابية فستبدأ ساعتها في استخدام قدراتك لتحقيق أحلامك. عندما تضبط نفسك وهي تفكر بشكل سلبي — قم على الفور بلسع نفسك بشكل يسبب لك الألم البسيط بشكل يجعلك تنفر من التفكير السلبي، وليكن الحديث الشريف “تفاءلوا بالخير تجدوه” شعارك في الحياة.

المفتاح السابع: الالتزام
يفشل الناس في بعض الأحيان، ليس ذلك بسبب نقص في القدرات لديهم، بل لنقص في الالتزام. من يظن نفسه فاشلاً بسبب بضعة صعاب داعبته عليه أن ينظر إلى توماس إديسون الذي حاول عشرة آلاف مرة قبل أن يخترع المصباح الكهربي، وهناك قصة الشاب الذي أرسل أكثر من ألفي رسالة طلب توظيف فلم تقبله شركة واحدة، ولم ييأس فأعاد الكرة في ألفي رسالة أخرىـ ولم يصله أي رد، حتى جاءه في يوم عرض توظيف من مصلحة البريد ذاتها، التي أعجبها التزامه وعدم يأسه.
الالتزام هو القوة الداخلية التي تدفعنا للاستمرار حتى بالرغم من أصعب الظروف وأشقها، والتي تجعلك تخرج جميع قدراتك الكامنة.

المفتاح الثامن: المرونة وقوة الليونة
كل ما سبق ذكره جميل، لكن لابد من تفكر وتدبر، فتكرار ذات المحاولات غير المجدية التي لا تؤدي إلى النجاح لن يغير من النتيجة مهما تعددت هذه المحاولات. لم تستطع الديناصورات التأقلم مع تغيرات البيئة التي طرأت من حولها فانقرضت، على عكس وحيد القرن (الخرتيت) الذي تأقلم فعاش لليوم. إذا أصبحت فوجدت طريقك المعتاد للذهاب للعمل مسدودًا، فماذا ستفعل؟ هل ستلعن الزحام أم ستبحث عن طريق بديل؟
إن اليوم الذي تعثر فيه على فرصة عمل هو اليوم الذي تبدأ فيه البحث عن عمل آخر، فعليك أن تجعل الفرص دائماً متاحة أمامك. نعم التفاؤل والأفكار الإيجابية مطلوبان بشدة، لكن هذا لا ينفي إمكانية حدوث معوقات وتداعيات يجب الاستعداد لها مسبقاً، فالطريق ليس مفروشاً بالورود. اجعل لنفسك دائمًا خطة بديلة، بل أكثر من خطة واحدة.

المفتاح التاسع: الصبر
كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما استسلموا. الإنسان الذي يمكنه إتقان الصبر يمكنه إتقان كل شيء. ويكفينا النظر في القرآن وتدبر مغزى عدد مرات ذكر الصبر والصابرين والصابرات لنعلم أن عدم الصبر هو أحد أسباب الفشل، لأنك قبل النجاح ستقابل عقبات وموانع وتحديات مؤقتة، لن يمكنك تخطيها ما لم تتسلح بالصبر.
للصبر قواعد هي العمل الشاق والالتزام، حتى يعمل الصبر لمصلحتك. لا تيأس، فعادة ما يكون آخر مفتاح في سلسلة المفاتيح هو الذي سيفتح الباب.

المفتاح العاشر: الانضباط وهو أساس التحكم في النفس
جميعنا منضبطون، فنحن نشاهد المفسديون يومياً بانتظام، لكننا نستخدم هذا الانضباط في تكوين عادات سلبية مثل التدخين والأكل بشراهة… بينما الناجحون يستعملون هذا الانضباط في تحسين حياتهم والارتقاء بمستوى صحتهم ودخلهم ولياقتهم. العادات السيئة تعطيك اللذة والمتعة على المدى القصير، وهي هي التي تسبب لك الألم والمرض والمعاناة على المدى البعيد. إذا لم تكن منضبطاً فتداوم على الرغبة في النجاح وتتسلح بالإيجابية بشكل يومي وبحماس قوي فحتماً ستفشل.
الانضباط الذاتي هو التحكم في الذات، وهو الصفة الوحيدة التي تجعل الإنسان يقوم بعمل أشياء فوق العادة، وهو القوة التي تصل بك إلى حياة أفضل، فالمثابرة تقضي على أي مقاومة.

الخميس، 14 مايو 2009

ملخص كتاب المفاتيح العشرة للنجاح (د.ابراهيم الفقي)


المفتاح الأول: الدوافع والتي تعمل كمحرك للسلوك الإنساني
ذهب شاب يتلمس الحكمة عند حكيم صيني فسأله عن سر النجاح، فأرشده أنها الدوافع، فطلب صاحبنا المزيد من التفسير، فأمسك الحكيم برأس الشاب وغمسها في الماء، الذي لم يتحرك لبضعة ثوان، ثم بدأ هذا يحاول رفع رأسه من الماء، ثم بدأ يقاوم يد الحكيم ليخرج رأسه، ثم بدأ يجاهد بكل قوته لينجو بحياته من الغرق في بحر الحكمة، وفي النهاية أفلح.
في البداية كانت دوافعه موجودة لكنها غير كافية، بعدها زادت الدوافع لكنها لم تبلغ أوجها، ثم في النهاية بلغت مرحلة متأججة الاشتعال، فما كانت من يد الحكيم إلا أن تنحت عن طريق هذه الدوافع القوية. من لديه الرغبة المشتعلة في النجاح سينجح، وهذه بداية طريق النجاح.

المفتاح الثاني: الطاقة التي هي وقود الحياة
العقل السليم يلزمه الجسم السليم، ولا بد من رفع مستوى كليهما حتى نعيش حياة صحية سليمة. خير بداية هي أن نحدد لصوص الطاقة اللازمة لحياتنا نحن البشر، وأولها عملية الهضم ذاتها، والتي تتطلب من الدم –وسيلة نقل الطاقة لجميع الجسم- أن يتجه 80% منه للمعدة عند حشو الأخيرة بالطعام، وصلي الله وسلم على من قال جوعوا تصحوا. القلق النفسي هو اللص الثاني للطاقة، ما يسبب الشعور بالضعف، والثالث هو الإجهاد الزائد دون راحة.
الآن كيف نرفع مستويات الطاقة لدى كل منا- على المستوى الجسماني والعقلي والنفسي؟ الرياضة والتمارين، ثم كتابة كل منا لأهدافه في الحياة، ومراجعتها كل يوم للوقوف على مدى ما حققناه منها، ثم أخيرًا الخلو بالنفس في مكان مريح يبعث على الراحة النفسية والهدوء والتوازن.

المفتاح الثالث: المهارة والتي هي بستان الحكمة
جاء في فاتورة إصلاح عطل بماكينة أن سعر المسمار التالف كان دولار واحد، وأن معرفة مكان هذا المسمار كلف 999 دولار. يظن البعض أن النجاح وليد الحظ والصدف فقط، وهؤلاء لن يعرفوا النجاح ولو نزل بساحتهم. المعرفة هي القوة، وبمقدار ما لديك من المعرفة تكون قوياً ومبدعًا ومن ثم ناجحًا.
كم من الكتب قرأت وكم من الشرائط التعليمية سمعت مؤخرًا؟ وكم من الوقت تقضي أمام المفسديون؟ شكت شاكية حضرت محاضرة للدكتور أنها فٌصلت من عملها كنادلة في مطعم، فسألها هل تعلمت أو قرأت أي شيء لتكوني مؤهلة للعمل في المطاعم، فجاء ردها بأن العمل في المطاعم لا يحتاج إلى تعلم
أي شيء، وهذا الجهل كلفها وظيفتها. لتصل إلى غد أفضل ومستقبل زاهر بادر بتعلم المزيد دون توقف، وتذكر الحكمة الصينية القائلة بأن القراءة للعقل كالرياضة للجسم.

“”"أود هنا ذكر معلومة لغوية، ألا وهي معنى كلمة حظ في اللغة العربية، والتي هي ترجمة كلمة Luck في الإنجليزية –وهذه ترجمة قاصرة، إذ أن تعريف الحظ في اللغة العربية هو النصيب، ففي القرآن نجد الآية: (وما يُلقاها إلا الذين صبروا، وما يُلقاها إلا ذو حظ عظيم) وفي اللغة يُقال فلانًا على حظ من القوة، وفلانة ذات حظ من الجمال، وكلها تعني النصيب والقدر، فهل كان أجدادنا العرب لا يعرفون -أو قل لا يعترفون- بما اتفق على تسميته الحظ اليوم؟ “”"

المفتاح الرابع: التصور (التخيل) هو طريقك إلى النجاح
إنجازات ونجاحات اليوم هي أحلام وتخيلات الأمس، فالتخيل بداية الابتكار، وهو أهم من المعرفة ذاتها، وهو الذي يشكل عالمنا الذي نعيش فيه. الكثير من الأحلام كانت محط سخرية العالم قبل تحققها، مثل حلم فريد سميث مؤسس فيدرال اكسبريس، وحلم والت ديزني الذي أفلسه ست مرات حتى تحقق. يحدث كل شيء داخل العقل أولاً، لذا عندما ترى نفسك ناجحاً قادرًا على تحقيق أهدافك مؤمنًا بذلك في قلبك، كل هذا سيخلق قوة ذاتية داخلية تحقق هذا الحلم.
تموت بعض الأفكار العظيمة قبل أن تولد لسببين: عدم الإيمان الداخلي، وتثبيط المحيطين بنا. المكان الوحيد الذي تصبح أحلامك فيه مستحيلة هو داخلك أنت شخصيًا.

المفتاح الخامس: الفعل (تطبيق ما تعلمته) هو الطريق إلى القوة
المعرفة وحدها لا تكفي، فلا بد وأن يصاحبها التطبيق العملي، والاستعداد وحده لا يكفي، فلا بد من العمل. بل إن المعرفة بدون التنفيذ يمكنها أن تؤدي إلى الفشل والإحباط. الحكمة هي أن تعرف ما الذي تفعله، والمهارة أن تعرف كيف تفعله، والنجاح هو أن تفعله! يتذكر الإنسان العادي 10% أو أقل مما يسمعه، و25% مما يراه، و90% من الذي يفعله. ينصحنا أصحاب النجاح دوماً أنه ما دمنا مقتنعين بالفكرة التي في أذهاننا، فيجب أن ننفذها على الفور.
موانع الناس من التحرك لا يخرجون عن اثنين: الخوف (من الفشل أو من عدم تقبل التغيير أو من المجهول أو الخوف من النجاح ذاته!) والمماطلة والتلكؤ والتسويف. حل هذه المعضلة هو وضع تخيل لأسوأ شيء يمكن أن يحدث وأفضل ما يمكن حدوثه نتيجة هذا التغيير، ثم المقارنة بين الاثنين.
ليس هناك فشل في الحياة، بل خبرات مكتسبة فالقرار السليم يأتي بعد الخبرة التي تأتي من القرار غير السليم. لا تقلق أبداً من الفشل، بل الأولى بك أن تقلق على الفرص التي تضيع منك حين لا تحاول حتى أن تجربها. الحكمة اليابانية تقول أنك لو وقعت سبع مرات، فقف في المرة الثامنة. الحياة هي مغامرة ذات مخاطر أو هي لا شيء على الإطلاق. التصرف بدون خطة هو سبب كل فشل.

الأحد، 10 مايو 2009

تعلـــــم فن الانتقـــــام _________________



إذا ما هُزمت يوما في معركة من معارك الحياة .. فيجب أن تنتقم ..!
إذا ما سبقك أحدهم نحو غاية كنت ترنو إليها .. فأنصحك أن تنتقم ..!
إذا ما تعثرت ، أو كبوت ، أو أخفقت .. فلملم جنانك كي تنتقم ..!

في التلمود حكمة أعجبتني تقول ( احي جيدا .. فهذا أعظم انتقام) ، أستقم واعمل بجد وكفاح عندها تكون قد أذقت أعدائك المر ، وجرعتهم العذاب والحسرة .
لا تنسى يا صديقي إخفاقاتك أبدا ، أجعلها كوخز الإبر ، تهيجك لتنتقم ، وانتقامك من السقوط والفشل يكون بالنصر الساحق .
يقول الأستاذ القدير عبدا لوهاب مطاوع ـ رحمه الله ـ : أفضل وسيلة للانتقام ممن يسيؤن إليك هو ألا تكون مثلهم .. تجنب أن تسلك نفس سلوكياتهم المريضة في حياتك ، ترفع عن الرد عليهم ليزداد شعورهم بحقارتهم وتفاهة شأنهم وانحراف أخلاقياتهم ..
هذا هو الانتقام الذي أريده يا صديقي ، وليس الانتقام السلبي الذي يقضي على قلبك ويأكل من روحك بشراهة .
يقول الله سبحانه وتعالى (هو أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ) ، إن الغفران والتسامح شيء في غاية الأهمية ، كي نستطيع أن ننتقم بشكل أروع ! .
لعل كلمة الانتقام قد أزعجتك يا صاحبي ، نظرا لكونها تدلل على معنى سلبي ، لكنني هنا أريد وجهها المقبول ، أريد نارها الإيجابية التي تلسعك كي تكون الأفضل .
كيف ننتقم !؟
يقول وينستون تشرشل ـ رئيس وزراء بريطانيا في الحرب العالمية الثانية ـ ( كل منا له يوم .. وبعض الأيام أطول من بعضها ) . لذا دعني أريك رؤؤس أقلام للانتقام الذي سيحين يومه :
إذا ما اضطربت حياتك العاطفية فيجب عليك أن تبدأ في الانتقام بأن تكون أفضل مما يتوقع الجميع ، اختلي بنفسك لوقت ، أعد حساباتك مرات ومرات ، حلل بموضوعية تامة سلبياتك ، أبدا من فورك في تغيير تلك السلبيات ولا تقع أسيرا لها ، اقرأ كثيرا ، استشر أهل الخبرة ، أحضر دورة أو محاضرة عن العلاقات الأسرية ، لا تقبل بأن تكون أقل من ذلك الزوج الرائع الذي يستمتع بحياته الزوجية .

إذا ما جفاك صديق ، أو خانك رفيق ، أو أساء إليك أحدهم ، فانتقم بأن تكون أفضل خلقا واحتراما وإيمانا منه ، أطمس أي مشاعر سلبية تدفعك للإساءة له ، احتسب الأجر عند الله جل وعلى .

إذا ما تعثر مشروعكü الخاص ، أو خسرت أموالك كلها في صفقة وتنبأ الجميع أن نهوضك أمر غير متحقق ودعوا الله لك أن يصبرك في مصيبتك ، فانتقم من الظرف الحاصل بمعاودة الكرة ، وخطط مرة أخرى بشكل أدق ، وأعلن للعالم أن ما حدث كبوة جواد ، وأنك قادم .. وبقوة .
إذا ما عاندك مديرك في
ü العمل ، أو أستاذك في المدرسة ، فكن فوق ما يظنون ، وتفوق بشكل يسحق أي دعاوى يدللون بها على فشلك أو تكاسلك .

إذا ما غلبك شيطانك فأسأت الأدب مع شخص ما ، أو وقعت في عرض أخ لك ، أو آذيت أحدهم بقول أو فعل ، فانتقم من شيطانك بسيف الاعتذار ، اصفعه بإيقاظ ضميرك ، وتحسين سلوكك ، وطلب السماح والعفو ممن أسأت إليه .

إذا ما أسرك هواك ، وغلبتك نفسك ، وطالت غفلتك ، فانتقم منهم بالرجوع إلى حظيرة الإيمان ، وتسلح بالتوبة ، وقض مضجعهم باستغفارك وإنابتك .

وعلى هذا المنوال فسر يا صديقي ، لا تزل لك قدم ، أو تصيبك كبوة ، إلا ويكون ردك عليها قاسيا حاسما .. يعيد لك اتزانك من جديد ..

وتعلم .. فن الانتقام ..

بقلم/ كريم الشاذلي


الجمعة، 8 مايو 2009

لنبدأ من هنا "الجزء الاخير" _______________


أصدقائي الأعزاء اعذروني على إطالة مدة انتظاركم للجزء الأخير من "لنبدأ من هنا"

لقد استعرضنا في الجزء السابق كيفية تحديد مسارات المستقبل التي نريد أن نسلكها وهو ما يسمى بالرؤيا، أما في هذا الجزء سنتعرف على كيفية إدخال عنصر الزمن وترتيب الأولويات في مسيرة الحياة.

تذكر عزيزي القارئ بأن هذه الأجزاء الثلاثة هي للتطبيق العملي أكثر منها للقراءة والاستمتاع فلا تبخل على نفسك بالتجربة فهي ما يغير أي شيء في الكون التجربة فقط ، هذا الجزء بسيط وقصير لأنني فضلت أن تبدأ بالتطبيق السهل للمبادئ وبعدها ستتكشف أمامك الأمور تدريجياً.

في البداية سنضع ثلاث خطط لحياتنا، قصيرة وهي اليومية والأسبوعية، ومتوسطة الأمد شهرية إلى 3 أعوام، وإستراتيجية وهي لمدة 10 أو أكثر من السنين.

صنف الأهداف التي تم وضعها مسبقا في الرؤيا حسب أهميتها في الحياة حيث سنستخدم هنا إستراتيجية "ابدأ بالأهم أولا"، وهي كالتالي:

سنرسم أربعة مربعات فارغة كما في الشكل بالأعلى ،هذه المربعات تمثل الأمور والأفعال في

حياتنا اليومية، ستكون مربعاتك فارغة،

ابدأ بملإها كما في الشكل بأمور حياتك الخاصة ،والتي تختلف من شخص لآخر،

الآن ابدأ بالاهتمام والتركيز على المربع ،الأخضر ،ولا تهمل المربع رقم واحد، وقلص وتجاهل الأمور في المربع الأخير ،ابدأ تدريجياً بذلك .

ثم ضع جدول يمثل أيام الأسبوع ووزع المهام عليه مع مراعاة الشروط التي وضحناها، التزم بالتطبيق لهذا الجدول مهما حصل وأضف عليه باستمرار إذا حدث جديد ولا تنسى التصنيف للأمور.

ستفاجأ بالبداية بأنك حققت حوالي أكثر من نصف الأمور وليس كل ما كتبت هذا الأمر طبيعي لأنك أدخلت تعديلات على ساعات حياتك واعدت ترتيبها، تذكر دائما التغير يحدث بالتدريج.

هكذا الأمر بكل بساطة ابدأ بالتنفيذ وبعدها ستجد تغير جوهري في حياتك وساعات يومك تصبح ملكك فأنت من تقودها الآن وليست هي .

ضع أهدافك الضخمة على سبيل المثال الحصول على الدكتوراه أو شراء فيلا ضخمة بخطة استراتيجيه لأنك لن تستطيع تحقيقها بالخطة اليومية ولكن تأكد تماما انك حققتها إن كتبتها بخطة إستراتيجية ،

لأن الكون سيتشكل بمعرفته ليحقق لك ذلك وهذا هو الدليل ( يقول الله تعالى في الحديث القدسي"إني عند ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء")، وقول الرسول عليه السلام "تفاءلوا بالخير تجدوه".

وتذكر دائما يا صديقي الآتي:

( كل دقيقة تمضيها بالتخطيط توفر عليك عشر دقائق بالتنفيذ )

(اعمل دائما من خلال قائمة،وعندما يطرأ شيء ما أضفه إلى القائمة قبل الشروع بالعمل)

بقلم/ أحمد صبيح

الجمعة، 1 مايو 2009

" لنبدأ من هنا " الجزء الثاني ______________



صديقي العزيز بعد قراءة الجزء الأول من هذه المقالة غدونا نعرف أهمية التخطيط في الحياة وفوائده الرائعة للفرد منا , لذا دعنا نبدأ الآن في رسم مبدئي لخريطة الحياة التي سترشدنا في البداية على مساراتنا أثناء رحلة العمر, أتدري يا صديقي بأن هناك بعض العلوم في التنمية البشرية تضع خطة للإنسان تمتد إلى 400 عام !!!...

نعم هذا صحيح فمن القوة والعظمة أن ينتهي عمر الإنسان ولا تزال هناك خطط ومسارات وتعليمات تنفذ ويستفيد منها البشر حتى بعد وفاته, وهذا نجده في سير العلماء والعظماء والقادة.

في هذا الجزء يا صديقي سنتعلم شيء جديد على بعضنا وهو أن الإنسان المتوازن الذي يريد النجاح والوصول لأهدافه وأحلامه هو من يعيش 6 أعمار وليس عمر واحد!!!..

نعم.... كل منا لديه ستة جوانب من الحياة يجب عليه أن يعيشها كلها بتوازن لكي ينجح فيما يريد , ألا وهي :

1- حياتك الروحانية

2- حياتك الصحية

3- حياتك الشخصية (الثقافية)

4- حياتك الاجتماعية

5- حياتك المهنية

6- حياتك المادية

نسمع أحيانا بعض الناس يقولون بأن " تجارتهم هي كل حياتهم أو أن سعادتهم بالوصول إلى رأس مال بالمليون مثلاً ! فيقضون جل وقتهم وحياتهم في الجانب المادي فقط ، وفجأة تخسر التجارة ويزول رأس المال فينهار كل شيء في الحياة، حتى يصاب بجلطة أو سكتة دماغية لماذا ؟!!..

أو نسمع بعض الناس يرددون "أنا أولادي عندي هم أغلى شيء" وهذا ليس عيب لأنه يدل على العاطفة والحب , ولكن المنطق يقول أنك لو سألت هذا الشخص (هل أولادك أغلى عندك من ربك..ومن الأنبياء!!) سيرد على الفور كلا... وإذا سألناه (لو أهملت صحتك وأصبت بمرض في الكلى مثلا أو الرئة لا سمح الله وأصبحت أسير المشافي والأدوية وملازم الفراش هل هكذا ستسعد أبنائك وتستطيع أن تعتني بهم وتمرح معهم؟؟) سيرد عليك بكلا..

إذا نجد هنا أن بعض القناعات ستتغير وان هناك مدركات جديدة أضيفت إلى الحياة , إذا دينك وصحتك أهم لديك من أولادك مثلاً,فتجد هنا أن حياتك الروحانية وحياتك الصحية وحتى الثقافية هي أهم في الترتيب للعناية بهم أولا.

هذا مثل بسيط لتوضيح النقص وعدم الإدراك الهائل لدينا في الاعتناء بجوانب الحياة المختلفة وهذا أساس الفشل وعدم الوصول إلى الأهداف وهو عدم التوازن في الحياة, لذلك فالخطوة الأولى في التخطيط السليم هو أن تدرك الجوانب المختلفة في حياتك وتدرس جوانب النقص في بعضها .

الآن ابدأ بشكل عملي لا نريد القراءة فقط للتسلية لأن حياتك تستحق منك ذلك,

- ابدأ بورقة بيضاء كبيرة وارسم بها جدول من ستة خانات ضع في كل خانة جوانب حياتك بالترتيب الذي في الأعلى.

- وبعد العناوين اكتب تحت كل عنوان رئيسي على الأقل خمسة أهداف تريد لحياتك أن تكون عليها في هذه الجوانب . أطلق لعقلك العنان اكتب النقاط سواء تلك الممارسات التي تريد الاستمرار بها أو الأمنيات والأهداف التي تريد الوصل لها في المستقبل.

- خذ الوقت الكافي وعدل وأضف كما تريد ثم اعد نسخ الورقة إلى أخرى مرتبة ومنسقة وجميلة, علقها على الحائط وتأمل بها لمدة من الوقت لوحدك دون مقاطعات أتدري أنت الآن إلى ماذا تنظر؟؟؟؟


" أنت تنظر إلى مستقبلك "

نعم مستقبلك الذي اخترته أنت لنفسك ولم يشاركك به احد.

التجربة ممتعة يا صديقي وجريئة "أنت تنظر إلى مستقبلك" , افعلها فورا لأنها من أهم الخطوات للنجاح في الحياة.

وسأواصل معكم أصدقائي في الجزء الأخير لنرى كيف ندخل الجانب الزمني في معادلة التخطيط.

بقلم/ أحمد صبيح


الصفحة الرئيسية تعرض لك الجديد من النشر فقط.
الكثير والمفيد من المقالات تجدها في "أقسام المدونة" و " ارشيف المدونة"

@@@$$$$ مدونة الف كتاب وكتاب $$$$@@@

الان أخي الزائر تم انشاء هذه المدونة الجديدة
"الف كتاب وكتاب"
وهي متخصصة في اعطائك ما تريد من الكتب بدون مقابل مجاناً توفر عليك عناء البحث في المحركات وتضم بشكل متجدد 50 كتاب جديد كل أسبوع
"الف كتاب وكتاب"